الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الأمر شرطا فيجب الوفاء به على الراجح ولو لم يكتب وأما إن كان مجرد وعد فالوعد لا يجب الوفاء به على الراجح وإنما هو مستحب لكن إن كان فيه ضرر أو مشقة على الزوج فلا ينبغي لك أن تلجئيه إليه.
وأما هل تجب على زوجك طاعة والده في منعك من زيارة أهلك فلا تجب عليه طاعته لأن الطاعة إنما تجب في المعروف ولا معروف في ذلك سيما إن كان مشروطا في العقد لوجوب الوفاء به لكن عليه أن يلين له القول ويرده الرد الجميل ولا يجادله أو تيعنت عليه فذلك من الجفاء المحرم في حق الوالدين. فليخفض له الجناح وليلن له القول ويسعى في مرضاته بما يستطيع وينبغي لك إعانته على ذلك وعدم تحريضه على ما يؤدي إلى المشاكل بينه وبين أهله فالزوجة الصالحة هي من تسعى في تقوية الأواصر بين زوجها وأهله ولا تسعى في التفريق بينهم وهي كذلك تكرم أهل زوجها وتصبر على أذاهم لأن ذلك من إكرام الزوج وحسن عشرته.
وخلاصة القول والذي ننصحكما به هو معالجة تلك المشكلة بحكمة ومحاولة إقناع أهل الزوج بزيارتك لأهلك متى احتجت إلى ذلك ، وأما السكن فهو حق لك على زوجك وعليه أن يوفره لك بما يليق بك.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: