الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فللزوجة الحق أن تطلب الفراق من الزوج إذا كان على ما ذكرت من العجز الجنسي، إما بطلاق أو خلع إذا كانت متضررة من البقاء معه، وتخشى أن يؤدي ذلك إلى تضييع حقوقه التي أمر الله بها، وإن فضلت البقاء معه والصبر والاحتساب فهي مأجورة أعظم الأجر، وهي في جهاد في سبيل الله ما دامت على ذلك، ولعل الله عز وجل أن يمن على الزوج بالشفاء، وتكون قد جمعت بين الحسنيين.
وأما ما سألت عنه من إمكانية أن تتطلق غيابياً وتبقى مع الزوج كممرضة فلا، لأن الطلاق بيد الزوج ولا يمكن أن يوقعه أحد عنه سوى القاضي بعد أن يأمره به ويأبى ذلك، ولا يمكنها كذلك البقاء مع الزوج بعد الطلاق لأنه سيكون أجنبياً عنها.
والله أعلم.