الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان ما تم حصل فيه إيجاب وقبول فالعقد قد تم ولا عبرة بالإجراءات القانونية، ويجوز لكما الخلوة وغيرها مما يجوز للزوج مع زوجته، وأما إن كان ما تم مجرد مقدمات ولم يحصل إيجاب من ولي أمرك ولا قبول من الزوج فالعقد لم يتم بعد، ومعنى الإيجاب والقبول هو قول الولي زوجتك ابنتي أو موليتي ويقول الزوج قبلت ونحو ذلك من الصيغ الدالة على الإيجاب والقبول على الراجح، ويكون ذلك بحضرة الشهود.
وننبه إلى أن مجرد تسليم المهر بحضرة الشهود والاتفاق المبدئي دون حصول ما ذكرناه من إيجاب وقبول لا يعتبران عقداً، وبناء عليه فإن لم يكن قد حصل العقد فيمكنما ذلك بحضور الولي والزوج والشهود قبل عمل الإجراءات القانونية، ويتم الزواج بذلك كما أسلفنا، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 49075، 96202، 97188.
والله أعلم.