الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للزوجة حقاً في مسكن مستقل لا تتضرر فيه، وللوالد حق في الرعاية والعناية والبر، لا سيما عند مرضه وحاجته، فلا بد من القيام بالأمرين ومحاولة الجمع بينهما دون إخلال أو تقصير في أحدهما وهناك حلول مقترحة منها أن يخصص سكن آخر، يكون فيه أحد الأخوين ويكون الآخر عند الوالد بالتناوب كشهر أو أسبوع أو نحوه، ومنها أن يقسم البيت إلى جهتين تستقل كل منهما عن الأخرى في مدخلها ومرافقها ويكون كل واحد في جهة منه ويكون الوالد حيث أحب مع عدم تقصير الآخر في واجبه تجاهه.. وإلى غير ذلك من الحلول التي يحصل بها الجمع بين الأمرين الواجبين، فإن لم تجدا حلا فلينصح كل منكما زوجته بحسن العشرة، والصبر على الأخرى حتى يجعل الله عز وجل لكما مخرجا.
والله أعلم.