الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رعاية اليتيم أجرها عظيم وقد رغب فيها الشرع، وعلى المجتمع أن يتعاون على رعاية اليتامى، فإذا بلغ اليتيم أو اليتيمة السن التي لا تؤمن فيها حصول الشهوة فإنه يجب على من رعوه أن يعاملوه معاملة الأجنبي فلا تجوز الخلوة به ولا الكشف أمامه عما يحرم النظر إليه، مع العلم بأن اليتم ينتهي عند البلوغ لحديث أبي داود: لا يتم بعد احتلام.
وأما إعطاء الولد ما فقده من الحنان فلا بد فيه من الالتزام بالشرع، فينظر في إعطائهم ما يناسب في الصغر ويتعامل معهم الذكور مع التقيد بالشرع في كل ذلك، ويمكن أن يرضع الصغير من أم الأسرة التي تكفله فيصير محرماً لها وتعامله مثل أولادها.
ثم إن دور المواقع الإسلامية في كفالة الأيتام هو الترويج لكفالتهم والحث على مساعدتهم.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16816، 24392، 26186، 43643، 49463.
والله أعلم.