الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن ترتبت عليه كفارات يمين كثيرة ولو قبل التزامه فعليه إخراجها حسب استطاعته، وإن جهل قدرها فعليه الاحتياط في ذلك بحيث يخرج من الكفارات حتى يغلب على ظنه براءة ذمته، وإذا مات قبل إخراجها فإنها تخرج من تركته قبل قسمها ولا تسقط بموته. وراجع الفتوى رقم: 58005 فقد اشتملت على بعض كلام أهل العلم في المسألة.
وإذا لم تخرج من تركته أو لم يترك وفاء لها فأمره إلى الله تعالى إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه، ولا يمكن الجزم بأن الله تعالى سيغفر له أو يعاقبه، كما لا يمكن تحديد العقوبة إن حصلت فهذا كله من الأمور الغيبية التي لا يمكن الاطلاع عليها.
والله أعلم.