كيفية التخلص من الأفكار والوساوس

9-6-2008 | إسلام ويب

السؤال:
سبق لي وأن أرسلت لكم بسؤال أسأل فيه عن حكم الأفكار التي ترد على فكر الإنسان والحمد لله تعالى تمت إجابتكم عليه، ولكن هذه الأفكار لم تنقطع وكلما انتصرت على واحدة فتحت واحدة أخرى ولا أعلم ما السبب حتى وأني صرت إذا قرأت كتابا في العقيدة وعرضت نفسي على معنى كلمه لا إله إلا الله أشعر أني لم أحقق معناها وأرى نفسي غير لائق لها، ملاحظه: حالة هذه الأفكار تكون كحالة الحوار في النفس وكأن النفس تكون غير مرتاحة إلا إذا فتحتها وقمت بالرد عليها وكل ما أرد أرى أني وقعت في هذه الفكرة القذرة، أصبحت منقادا لها وكل ما حاولت دفعها تكون المحاولة فاشلة، في هذه الأثناء أرى نفسي لا أنا مع ولا ضد هذه وكأني محايد ولكن يكون قلبي أقرب لله تعالى وإن كنت غير قادر على التغلب عليها، حتى وأني لم أعد أتأثر بالقرآن إلا عندما تزول هذه الأفكار وهي خامدة فإذا استيقظت أو أردت أن أفتحها لأبين لنفسي بطلانها امتلكتني من جديد وأصبحت لا أقدر عليها وأثرت لنفسي نسيانها بدون العبث بها...
ملاحظه: قد أقدر على نسيانها فإذا تذكرتها رجعت فأحاول نسيانها فهي ترجع مع تذكرها أو رؤية شيء يذكرني بها فما العمل.. سؤالي هو: هل ذهب مني كل شيء، ماذا يجب أن أعمل، ما الحكم، أنا أعلم أني أزعجتكم ولكن هذا أملي بكم أمل إنسان حياته في خطر كل يوم أشعر أن الله ليس راضيا عني أسألكم بالله أن توضحوا لي الرد السليم، ملاحظة هامة: هذه أمور عظيمة جدا جدا حتى أن الإسلام جاء لبيان زيف هذه الأمور فما الحل أرشدوني؟ جزاكم الله كل خير ومن ثقتي بكم أريد الجواب الشافي الوافي لهذا الأمر...
ملاحظه: أخي مصاب بالوسواس القهري أما أنا لا أعاني من أي مشكلة نفسية صغيرة كانت أم كبيرة... ملحوظه أخيرة: عند ورود هذه الأمور أشعر بضيق في رأسي خفيف؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فواضح أن هذه الأفكار التي ترد عليك هي من قبيل الوساوس، وقد ذكر العز بن عبد السلام والهيثمي رحمهما الله أن دواء الوساوس الأمثل هو الإعراض عنها، فاشغل نفسك ببرنامج تعمر فيه وقتك بالطاعة وتشغل طاقاتك بما يفيد من تعلم علم نافع أو عمل مثمر، واحذر الانفراد بنفسك وابحث عن صحبة صالحة تعين على الخير وتدل عليه، فاطمح لحفظ القرآن وتعلم السنة وأكثر من مطالعة كتب السيرة والرقائق، وإذا جاءك الشيطان بهذه الأفكار فتعوذ بالله منه واشتغل بالذكر والتلاوة، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 58741، 74919، 108456، 106391.

والله أعلم.

www.islamweb.net