الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أجمع أهل العلم على وصول ثواب الدعاء للميت والصدقة عنه واختلفوا فيما سوى ذلك هل يصل أم لا؟ وعليه فإهداء ثواب الطاعات التى ذكرتها من أذكار وإزالة الأذى من المسجد والاستماع للقرآن وغيرها يصل ثوابه للميت عند بعض أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 69795.
وأفضل ما يهدى للميت هو الإكثار من الدعاء له والصدقة عنه لحصول الإجماع على وصول ثوابهما، وأفضل الصدقة كونها بالماء كوقف بئر أو موضع سقاية للناس، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56783.
وحسن معاشرة الزوج وطاعته في غير معصية الله طاعة لله تعالى تثاب عليه الزوجة إن قصدت بذلك امتثال أمر الله تعالى، وبالتالي فإذا أثنيت عليها خيرا وأعلنت رضاك عنها بذلك فنرجو الله تعالى أن يكون هذا مما ينفعها فى قبرها لأن الثناء على الميت بخير ينفعه بعد موته، وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 71916.
ولم نقف على مايدل على ثبوت الأجرعلى الموت فى مرحلة الشباب إلا في حالة ما إذا كان الموت فجأة وراجع في ذلك الفتوى رقم: 94618.
والموت يوم الجمعة سبب لنجاة الميت من عذاب القبر فقد ورد في ذلك حديث حسنه بعض أهل العلم كما تقدم فى الفتوى رقم: 98274.
ولا مانع من الجلوس للدعاء للزوجة المتوفاة أو غيرها من موتى المسلمين، ويصل ثواب هذا الدعاء لكن لا تنبغي المواظبة على الاجتماع عليه كل ليلة مخافة الوقوع في ضابط البدعة الإضافية، وراجع في ذلك الفتوى رقم 17644.
والدعاء المشتمل على وصول السلام إلى الزوجة لا نعلم دليلا يدل على حصوله أم عدم حصوله، والأولى الدعاء لها بالمغفرة والرحمة ففي ذلك من الثواب ما يكفي، فإذا زرت قبرها فسلم عليها.
والله أعلم.