الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت من كون تلك الآثار لا تجدها دائما بل في بعض الأحيان بحيث تنقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة أو أكثر من ذلك فليس لها حكم السلس، وبالتالي فانتظر انقطاع خروجها ثم توضأ وصل ولو ترتب على ذلك أداء الصلاة في آخر وقتها بعد فوات الصلاة جماعة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 32889.
وإذا اكتشفت وجود بعض تلك الآثار في آخر اليوم فصلواتك قبل اكتشافها صحيحة لأن الأصل أن الحدث يضاف إلى أقرب أوقاته لا ما قبل ذلك إلا إذا وجدت علامة على خروج تلك الآثار أثناء بعض الصلوات فهي باطلة تجب إعادتها، أوتبين لك بعلامة أيضا خروجها قبل الصلاة وصليت بها ناسيا أو جاهلا فصلاتك صحيحة عند بعض أهل العلم، وراجع في ذلك الفتويين التاليتين: 67662، 6115.
ولا يجوز تضييع الفريضة حتى يخرج وقتها بسبب خروج هذا الخارج لما علمت من أنه يجب عليك أن تنتظر حتى ينقطع خروجه ثم تتوضأ وتصلي وهذا أمر سهل لا مشقة فيه.
وفي حال عدم الإحساس بخروج تلك الآثار فلا يلزمك مسح الدبر للتأكد من وجودها فإن الأصل عدم خروجها حتى يثبت ذلك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 70800، والفتوى رقم: 79921.
ويجوز لك قراءة القرآن ودخول المسجد إذا أمنت تلويثه بنجاسة، وراجع في ذلك الفتوى رقم:69104.
والله أعلم.