الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من حق والدك أن يأخذ راتب أمك أو أي شيء من مالها بغير طيب نفس منها، ولا يجوز له إساءة معاملتها بالضرب والشتم، لقوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، كما أن من حق أمك عليه أن ينفق عليها ويسكنها ولا يجوز له أن يخرجها من البيت، لأن السكن من النفقة هذا فيما يتعلق بأمك، وكذلك يحرم على الوالد الإساءة إلى أبنائه وأخذ المال منهم دون حق، وليس في رفض أختك حرج في عدم إعطائه ما طلب لأن هذا من الإضرار بالابن في ماله وليس للأب ذلك، كما أن عقوقه لوالده وتعديه عليه من كبائر الذنوب وعظائم الآثام، نسأل الله تعالى أن يتوب عليه، وأن يلهمه رشده وننصحكم تجاهه بما يلي:
- النصح له وتذكيره بالله عز وجل وتحذيره من عقابه وسخطه.
- معاملته بالحسنى وطاعته في المعروف وبره والإحسان إليه.
- لا بأس من منعه وحجزه عن ظلم والدتكم، لأن هذا من البر به.
- إذا أرادت والدتكم أن ترفع أمره إلى الجهات المسؤولة لرفع الضرر عنها فلا حرج عليها في ذلك.
- الدعاء له بالهداية والتوبة قبل الممات.
- ينبغي التلطف مع أولاده من زوجته الثانية لأن هذا من المعروف.
والله أعلم.