الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وفي حديث الترمذي وغيره: المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم.
والمعنى كما قال الترمذي أنه ليس بذي مكر فهو ينخدع لانقياده ولينه ... فمن طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه وليس ذلك منه جهلا ولكنه كرم وحسن خلق..
وقال المناوي في قيض القدير: إن المؤمن ينخدع لسلامة صدره وحسن ظنه وشرف أخلاقه بخلاف الفاسق فالمؤمن المحمود من كان طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه والفاجر من عادته الخبث والدهاء والتوغل في معرفة الشر.. انتهى.
وخلاصة القول والذي ننصحك به ألا تهتمي كثيرا ببعض ما يقال فالمرء لا يخلو غالبا من مثن عليه وقادح، وإنما يكون شغلك الشاغل هو إرضاء الله عز وجل وامتثال أمره واجتناب نهيه فيما بيينه وبينك وبين خلقه.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى التالية: 35505.
والله أعلم.