الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على العلم النافع والعمل الصالح، وصلة الرحم من الفرائض التي أمر بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصلتها تكون حسب القدرة والعرف.
قال العدوي المالكي: والصلة بالزيارة وبذل المال للمحتاج والقول الحسن والسؤال عن الحال. إلى أن قال: والصلة بالزيارة إنما تكون فيمن قرب محل رحمه وإلا فزيارته بالكتب إليه أو إرساله رسوله.
ومن سبل الوصل في هذا العصر التواصل بطرق الاتصالات الحديثة فهو أيسر وأسرع وأقل مؤونة، وإن كان أعمامك بمقربة منك فلا بأس بتخصيص يوم لزيارتهم وصلتهم كرأس الأسبوع مثلا، وعلى كل هذا راجع كله إلى القدرة وإلى العرف والعادة، فلا يلزمك في سبيل صلة أعمامك أكثر من طاقتك ولا ما هو غير متعارف عليه من الصلة .
والله أعلم.