الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزنا فاحشة عظيمة يجب تعاون المجتمع أولا على حماية أفراده من الوقوع فيه، ولا يتم ذلك إلا بالرجوع لما أوجب الله من غض البصر والستر وترك التبرج والاختلاط.
ومساعدة المعتدَى عليها المصدومة نفسيا مع حضها على البعد عن تعريض نفسها للفتن والتزامها بالستر والحجاب وترك الاختلاط فإنه أمر مندوب.
وأما الزانية المتعمدة للزنا فيجب أولا دعوتها للتوبة الصادقة والعزم على البعد عما يؤدي للفواحش والمنكرات مع حضها على تحصين نفسها وحملها على العفة والاستقامة، وتنبيهها لبذل الأسباب المشروعة لتحقيق ذلك مثل المسارعة في الزواج والإكثار من الصوم والمواظبة على الأذكار.
ثم إننا ننبه إلى أن هؤلاء النسوة الأولى أن يوكل أمر خطابهن وتوجيههن إلى بعض الأخوات الداعيات، فإذا لم يتيسر ذلك فيجب على الرجال والحرص على عدم الخلوة وعلى غض البصر والبعد عما فيه ريبة، فإذا تم الالتزام بهذه الضوابط الشرعية في عملك فلا حرج إن شاء الله.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 103781، 30425، 38110، 34932، 1232، 76975، 99215.
والله أعلم.