الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يتبين لنا المقصود من السؤال على وجه اليقين، وإن كان المقصود أن من ترك الصلاة أحياناً ويعمل أعمالاً صالحة فهل يدخل الجنة.. فالجواب: أن ترك الصلاة شأنه خطير، وقد يؤدي بالتارك إلى الكفر والعياذ بالله، وإذا مات الإنسان على الكفر فلن ينفعه ما عمله من الصالحات في الدنيا، لأن الكفر محبط لجميع الأعمال، فلا يجوز ترك الصلاة بحال ولو فرضاً واحدا ، ومن ترك بعض الصلوات واتكأ على بعض الصالحات الأخرى في دخول الجنة فهو أحمق وقد يكون مستدرجاً والعياذ بالله، وقد قال الله تعالى: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {الأعراف:99}، وإذا كان الله تعالى قد توعد من يؤخر الصلاة عن وقتها بالويل، كما قال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، فكيف يكون وعيد من ترك بعض الفروض ثم يغتر ويطمئنه الشيطان ببعض أفعال الخير ولا حول ولا قوة إلا بالله، وعلى كل فمن مات قبل أن يتوب وهولا يشرك بالله تعالى شيئا فهو في مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
والله أعلم.