الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أيتها الأخت الكريمة قبل أن تفكري في دعوة هذا الرجل إلى الإسلام أن تمتثلي أمر الإسلام في نفسك فإنك بعلاقتك بهذا الرجل ومحبتك له تخالفين أمر الله تعالى، فالمسلم لا يود ولا يحب من حاد الله ورسوله ولو كان أباه أو أبنه أو أخاه، قال الله تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ {المجادلة:22}، كما أن المسلمة لا يجوز لها أن تقيم علاقة مع رجل أجنبي في غير ما أحل الله من الزواج الشرعي.
وعليه فأنت مطالبة بقطع هذه العلاقة، والتخلص من هذا الحب وامتثال أمر الله عز وجل، ولا تحاولي دعوته إلى الإسلام بطريق مباشر، وإذا ما تاب الله عز وجل على هذا الرجل ودخل في الإسلام فلا بأس بالزواج به، مع العلم أنه لا يحل ولا يصح زواج المسلمة من غير مسلم، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 4114، وانظري الفتوى رقم: 9360 في علاج العشق.
والله أعلم.