الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما ما يتعلق بسوء خلق هذا الشاب فإن كان لا يزال متصفا بذلك فبالإمكان إخبار من يستشيرك بما يفهم منه أنه غير متصف بما هو مطلوب من حسن الخلق، وأما العلاقة المحرمة فما دام الشاب قد ندم على الذنب فهذه توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب عليه، والستر مطلوب على المسلم وإن لم يتب فكيف وقد تاب، والنصح وإن كان واجبا للمسلم خاصة في أمر النكاح لقوله صلى الله عليه وسلم: وإذا استنصحك فانصح له، إلا أنه يشترط لبيان عيوب الخاطب شروط منها ألا يكون قد تاب من هذا الذنب، والشاب المذكور قد تاب من ذلك الذنب.
وعليه؛ فيجب الستر عليه ولا يجوز أن يذكر هذا العيب عنه.
والله أعلم.