الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالولد يجب عليه طاعة والديه في المعروف، وفيما ليس عليه ضرر فيه، فإذا كان الوالد يأمر بأمر ليس فيه معصية لله عز وجل، وليس فيه ضرر على الابن أو مشقة فعليه طاعة والده في ذلك، ويحرم عليه عصيانه، وراجع الفتوى رقم: 6759.
وإذا رأى الابن المصلحة والصواب في غير ما يأمره به والده، فينبغي له أن يجتهد بحكمة في إقناع والده برغبته، ويبين له مزاياها، ويرسل إليه من يكلمه في ذلك... مع التنبيه إلى أنه لا يجب على الابن أن يوافق أباه في الرأي، لا في الأمور الدنيوية ولا في الأمور الدينية، إلا أنه يجب عليه طاعته في المعروف واحترام رأيه وعدم رفع الصوت عليه وإثارة غضبه حول هذه الأمور.
والله أعلم.