الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الرجل قد عقد له على هذه الفتاة عقداً شرعياً فقد أصبحت زوجة له فيحل له منها ما يحل للزوج من زوجته، وبهذا يعلم أنه لم يخطئ بالضحك مع هذه المرأة أو بحديثه معها أو غير ذلك فهي زوجته، ما دام ذلك في غير حضورك، ولذا فلا داعي للانزعاج وتحميل الأمر أكثر مما يحتمل، ومما ينبغي التنبه له أنه إذا كان هناك اتفاق على تأخير الدخول أو جرى العرف بذلك فينبغي مراعاة ذلك، والأولى المبادرة إلى إتمام الزواج وعدم تأخيره ما أمكن.
وما كان ينبغي لك الجلوس معهما إن لم تكن هنالك حاجة لذلك، وإذا كان هذا الرجل من غير محارمك ولم تراعي الضوابط الشرعية عند الجلوس معهما من التزام الستر والحشمة فإنك آثمة بذلك فتجب عليك التوبة، ولا يجوز لك التساهل في الحديث معه إلا لحاجة، ويبدو أنك جنيت على نفسك وأوقعتها في الإحراج بجلوسك معهما والتساهل في هذا الأمر، وعلى كل حال فلا ينبغي أن تدعي فرصة للشيطان ليوقع بينك وبين صديقتك فتكون الشحناء والبغضاء.
والله أعلم.