الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما كان يجوز لأمك إجبارك على الزواج من هذا الرجل الذي لا ترتضينه زوجا، فقد أخطأت أمك بذلك، وقد يكون زوجك قد أخطأ بإقدامه على الزواج وهو يعلم عدم موافقتك على هذا الزواج، وعلى كل حال لا يجوز لك منع زوجك شيئا من حقه، فإن هذا يعرضك للوعيد الشديد الوارد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. وراجعي الفتوى رقم: 1780.
ويستحيل أن يستمر إجبارك طيلة هذه الفترة، فالظاهر -والله أعلم- أن عدم رفعك الأمر للقاضي الشرعي وسكوتك هذه الفترة الطويلة يعد رضى منك، وبالتالي لا يصح أن يكون عدم موافقتك على الزواج ابتداء عذرا في منعه حقه.
ولا يجوز أن يكون كرهك له باعثا على منعه حقه، ولكن كرهك له يسوغ لك طلب الطلاق ولو في مقابل عوض تدفعينه إليه وهو ما يسمى بالخلع، وراجعي فيه الفتوى رقم: 3875.
ولا نرى لك المصير إلى ذلك وقد عاشرك زوجك هذه المدة، ورزقك الله منه هؤلاء الأولاد، وعسى إذا استعنت بالله تعالى أن تتجاوزي هذه الجانب النفسي وأن ينقلب هذا الكره إلى مودة ومحبة.
وراجعي الفتوى رقم: 9226.
والله أعلم.