الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على إيصال الخير لأختك، ونوصيك أن تهون على نفسك فلا تقلقها بأمر تأخر زواجها فإنها سيأتيها ما كتب لها، فعليك ببذل الأسباب، ومن ذلك أنه لا حرج عليك في عرض أمر الزواج منها على من تحب أن يكون زوجا لها، وينبغي أن تتحرى صاحب الدين والخلق، فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب عرض ابنته حفصة على عثمان بن عفان رضي الله عنه حين تأيمت من خنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه، وقد عرض الرجل الصالح إحدى ابنتيه على موسى عليه السلام المشار إليه بقوله تعالى: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ {القصص:27}.
ومن أهم ما ينبغي أن تستعين به هو التضرع إلى الله تعالى ودعاؤه أن ييسر لأختك زوجا صالحا.
والله أعلم.