الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان تصميمك برنامجاً للقرآن الكريم بواسطة برنامج منسوخ لم يأذن لك صاحبه فيه فإن ذلك يعد اعتداء على حقوق الآخرين المالية، ويلزمك تعويضهم عن ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد وغيره. ومثل المسلم الذمي والمستأمن والمعاهد.
ذلك أن حقوق الاختراع والتأليف مصونة لأصحابها فلا يجوز الاعتداء عليها، وقد صدر بذلك قرار للمجمع الفقهي جاء فيه: الاسم التجاري، والعنوان التجاري، والعلامة التجارية، والتأليف والاختراع أو الابتكار، هي حقوق خاصة لأصحابها، أصبح لها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة لتمول الناس لها. وهذه الحقوق يعتد بها شرعاً، فلا يجوز الاعتداء عليها.
ولكن لا يمنع ذلك من انتفاعك ببرنامج القرآن الذي قمت بتصميمه أو نشره بالمجان إذا بذلت العوض عنه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 46975.
وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 41320، والفتوى رقم: 50595.
والله أعلم.