الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأخذ الرشوة من الكبائر لورود النص بلعن معطيها وآخذها، ففي الحديث: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
ورجل الأمن والشرطي مهمته حماية الناس وصيانة أموالهم وأعراضهم لا أن يكون المعتدي عليهم فإن هذا خيانة عظيمة للأمانة، واعتداء على أموال الناس بدون وجه حق، والله تعالى يقول: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ {البقرة: 188}
وبناء على ما تقدم لا يحل لك طاعة رئيسك في الاعتداء وأخذ رشوة من الناس، فإنما الطاعة في المعروف، ولو أدى إلى فصلك من العمل، فخير لك أن تترك هذا العمل إذا كان يلزم منه ظلم الناس والاعتداء على أموالهم، وإذا أمكنك أن ترفع الأمر إلى من هو أعلى من رئيسك هذا ليأخذ على يديه فافعل.
والله أعلم.