الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن دفع الظلم عن النفس هو مما أباحه الشرع؛ كما في قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ{ الشورى:39}، لكن العفو والمسامحة أفضل، ولذلك قال تعالى: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}.
وبناء على ما سبق فإذا كنت قد دفعت عن نفسك فلا حرج في ذلك وليس ذنبا، وكون هذا الموظف يفصل عن عمله فهو أولاً بما كسبت يداه، وثانيا فإنه ليس قرارك ولا عقابا صادرا منك، وبالتالي فلا ذنب عليك فيه.
والله أعلم.