الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكر الله لك، والسؤال السابق كان بحاجة إلى بعض الإيضاحات التي ذكرت في هذه السؤال، لذلك كانت الإجابة السابقة متضمنة لعدة احتمالات، ويبدو أنك عرفت ما يخص حالتك غير أننا نقول: إنه لا يحق لأجنبي دخول بيت أحد حتى يستأذنه كما أمر الله، فلا يجوز لهذه المرأة أن تدخل بيتك حتى ولو كان فيه شيء يخص أمها إلا بإذن، أما هل من حقها أن تعيش معك دون رضاك مع أنها متزوجة وتعيش مع زوجها -كما قلت- فإن المفهوم أنك تقصدين زيارتها لك متى تشاء، فنقول: ننصح بعدم تعقيد الأمور ومنعها من زيارة بيت أخيها فإنه رحمها وهم أهلها ولا يحق لك منعها من ذلك، كما أن عليها أن تلتزم أدب الزيارة من الاستئذان وغيره كما أمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ {النور:27-28}، ورفع الحرج في الأكل من بيوت الإخوة والأخوات وأبنائهم وطلب السلام والاستئذان في ذلك كله.
فهذه جملة آداب ينبغي التمسك بها من جهتك وجهتها.
أما أخذها ما تريد دون علمك فإن كان بإذن أخيها ومن ماله فلا حرج إلا أنه من كمال حسن العشرة إعلامك بهذا.
وننصحك بالصبر وطرد الوساوس الجالبة للتسخط والمشاكل الأسرية.
أما الامور الخاصة بوالدتها فهي من الميراث الذي يشترك في ملكه جميع الورثة ما لم تكن قد وهبت لك قبل وفاتها شيئا منها وحزته الحوز الشرعي، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 18923.
والله أعلم.