حكم العمل في صالة إنترنت لقاء قضاء الدين

14-7-2008 | إسلام ويب

السؤال:
سبق أن أرسلت لكم سابقا سؤالا منذ سنتين عن حكم العمل في صالة الانترنت, وجاء الرد بالنفي والآن لصالة الانترنت مبلغ علي مقداره 1000 دولار بحكم استخدامي المتواصل لهذه الصالة لتصميم المواقع، وخلال هذه السنتين لم أجد سوى وظيفة واحدة لا تدر علي سوى ثلث المبلغ الذي كنت سأحصل عليه من العمل في الصالة، ولقد التزمت بفتواكم إلى درجة أني أشتري الماء ولا أشربه من صالة الانترنت تلك خوفا من المال الحرام، وحاليا عرض علي صاحب المقهى العمل مقابل الديون,أي إني لا أحصل على أي مال, فقط أعمل مقابل ديوني, فهل يجوز لي العمل هنالك مع العلم أنه ليس من الممكن ايفاء تلك الديون بأي شكل, لأنه في بلدنا مبلغ 1000 دولار مبلغ كبير جدا، وهل إن عملت هل يجوز لي أن أصرف من هذا المال أم يكون كله لإيفاء الديون
وطبعا الصالة لا يوجد فيها برامج لحجب المواقع الجنسية، وهنالك من يدخلها للعمل والمعرفة, وأيضا هنالك من يدخلها لمشاهدة المواقع الاباحية والتكلم مع الفتيات...


الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت – أحسن الله إليك – في خوفك من المال الحرام وعملك بمقتضى الفتوى المذكورة نسأل الله أن يعيننا وإياك على العمل بما يرضيه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أما بخصوص عودتك إلى ذلك العمل قصد قضاء دين صاحبه الذي يطالبك به فلا يجوز لك طالما أنك لا تقدر على التحكم فيما فيه من المنكرات فيكون عملك من باب الإعانة على الإثم. وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  {المائدة:2}

ولست مضطرا فوجود عمل آخر وإن كان مرتبه أقل من مرتب هذا العمل ينفي عنك الضرورة.

واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. {الطلاق:2،3}

 ولتسديد ما يطالبك به صاحب الصالة يمكن أن تتفق معه على قسط شهري مناسب لك حتى تسدد دينه.

والله أعلم.

www.islamweb.net