الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المسلم تعظيم اسم الله وصونه عن الابتذال فيما لا يليق بجلاله سبحانه، ولا يظهر لنا ما ينافي هذا التعظيم الواجب في ذكر اسم الله على النحو المذكور للدلالة على الكثرة ونحوها من المبالغة في وصف شيء سواء في الحسن أو القبح، ولعله يدخل في باب ذكر الله عند التعجب من عظمة الشيء، وهو مشروع؛ كما في صحيح البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ قَالَ لَا قُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ .
.قال ابن حجر في الفتح : وَقَدْ وَرَدَتْ عِدَّة أَحَادِيث صَحِيحَة فِي قَوْل سُبْحَان اللَّه عِنْدَ التَّعَجُّب. اهـ
وأما ما ذكرت مما يقوله البعض عند الانزعاج فلا يبدو لنا معناه وعلام يعود الضمير؛ لكن لعله يريد روحه وأنها كادت تفارقه إلى الله من شدة الضيق، وهذا وإن كان ليس محظورا في ذاته لكن قد يؤول بالقائل إلى الوقوع فيما لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى، فالأولى تجنب مثل ذلك.
والله أعلم.