الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فخروج الزوجة من بيتك دون إذنك وجلوسها عند أهلها دون رضاك وموافقتك من النشوز المحرم، والناشز لا نفقة لها مادامت كذلك حتى تعود إلى طاعة زوجها، وبناء عليه فالذي نراه وننصحك به هو محاولة الإصلاح وحل الخلاف مع زوجتك بالتي هي أحسن كتوسيط بعض من له وجاهة للتأثير عليها ونصحها وبيان خطئها لتعود إلى بيتها وتكرم أهل زوجها, فإن تم ذلك فيلزمك أن تؤدي إليها حقها الشرعي في النفقة وغيرها.
وننبه إلى أنه لا يجب عليها أن تشترك مع أهلك في الأكل وغيره، بل من حقها عليك السكن المستقل في جميع أموره سيما إذا كانت تتضرر من سكناها مع أهلك أو مخالطتها إياهم في المرافق والأكل ونحوها، وينبغي أن تعرف لها صبرها مادمت أنت بعيدا عنها فتحاول أن تسدد وتقارب.
وأما إن أصرت على عصيانك وبقائها خارج بيتها دون إذنك ورضاك فلا نفقة لها عليك وهي ناشز عاصية لله عز وجل ولزوجها، وللمزيد ومعرفة كيفية حل وعلاج الخلافات والمشاكل الزوجية انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6478، 34802، 69337، 58597.
والله أعلم.