الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نرى مانعا من الدعاء بما ذكر، وهذا داخل في سؤال الله تعالى بالعمل الصالح إذا جعلت الباء للسببية أي بتلاوتي للقرآن أو عملي به أو حبي له أو نحو ذلك، وقد روي عن بعض السلف الدعاء بمثل ذلك، فقد جاء في مطالب أولي النهى من كتب الحنابلة. قال العباس بن عبد العظيم: أدركت الناس بالبصرة يفعلونه وبمكة، وذكر عن عثمان، وهو: اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت... انتهى. وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن زيد بن علي قال: مررت بأبي جعفر يعني الباقر وهو في داره وهو يقول: اللهم اغفر لي بالقرآن، اللهم ارحمني بالقرآن، اللهم اهدني بالقرآن، اللهم ارزقني بالقرآن.. انتهى.
والله أعلم.