الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان حال زوجك معك كما ذكرت فهو ظالم، وجزاء الزوج الذي لا يعدل بين زوجاته عند الله عز وجل هو أن يأتي يوم القيامة ونصفه ساقط أو مائل؛ كما في الأحاديث، وقد يعاجله الله بالعقوبة في الدنيا.
وأما صبرك عليه فثوابه عظيم عند الله عز وجل فاستمري على ما أنت عليه من الصبر والإحسان، ولا تيأسي من صلاحه ولا تقنطي من استقامته وتبدل حاله إلى ما كان عليه، فداومي على نصحه وتذكيره وتخويفه بالله عز وجل من الظلم وتضيع الحقوق الواجبة عليه كالعدل بين زوجاته وغيرها، ولك مطالبته بجميع حقوقك الشرعية الواجبة عليه، فإن لم يستجب فلك رفعه إلى القضاء لإلزامه بما يجب عليه إن رأيت أن المصلحة في ذلك؛ وإلا فالصبر خير.
وللوقوف على تفصيل ذلك انظري الفتاوى التالية أرقامها: 18927، 16678، 63979، 2967.
والله أعلم.