الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن بر الوالدة أمرٌ عظيم له في الشرع مكانُهُ الذي لا يجهل وحسبك قوله صلى الله عليه وسلم: رضا الرب في رضا الوالد صححه الألباني في صحيح الجامع، والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ مشهورة، وقد ضحى جابر بن عبد الله الأنصاري – رضي الله عنه- بحظ نفسه حين تزوج ثيباً ولم يتزوج بكراً لأجل أن تقوم تلك الثيب بخدمة أخواته السبع والحديث في الصحيحين، فالأم لا شك أولى بالإيثار بحظ النفس من الأخوات.
فنصيحتي لك أن تبحث عن زوجة توافق على الإقامة مع والدتك وترعاها وتحتسب الأجر في القيام بخدمتها وإن لم يكن هذا يلزم زوجتك شرعاً لكنه يلزمك أنت إن كانت الوالدة بحاجة إلى خدمة ورعاية، وينبغي أن ترجو أنت وهي به حسن العقبى عند الله عز وجل، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.
والله أعلم.