الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في التسمي بأي اسم هو الإباحة إلا إذا تضمن محذورا شرعيا أو معنى قبيحا ونحوه، ولا نعلم حرجا في التسمية بمكة المكرمة، ولكنه غير ملائم لطفلة؛ لخروجه عن المألوف من أسماء الأشخاص بين المسلمين قديما وحديثا، وقد يكون فيه نوع من التزكية، وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأسماء التي تتضمن تزكية النفس، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا. فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ. رواه البخاري، ومسلم.
والأسماء الحسنة الملائمة كثيرة، وقد بينا ما يجب اجتنابه من الأسماء وضابط ذلك وما ينبغي التسمي به وجملة من الأسماء الحسنة للذكور والإناث في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10793، 71291، 12614.
ولمزيد فائدة راجع كتاب ابن القيم: تحفة المودود، وكتاب الشيخ بكر أبو زيد: تسمية المولود. ونسأل الله تعالى أن يرزقك ذرية صالحة طيبة تقر بها عينك في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 5444، 12202.
والله أعلم.