الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكل ما ذكرت لا إثم فيه ولا يترتب عليه أي أثر وليس بكفر بل ليس بمعصية، وإنما ذلك من الشيطان لما غلبته هناك جرك إلى هذا المنحى، ولن يدعك حتى تلتزم بما ذكرناه من الإعراض عن كل الوساوس والأوهام.
وإليك تفصيل الجواب عما سألت عنه.
قولك عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال لها تعالي أنت كمان .. الخ. لا حرج فيه لأنه حكاية عما كان وإن كنا لا ندري عن أي قصة تتحدث ولكن اللفظ بذاته ليس فيه سوء أدب أو إثم.
وكذلك قولك يا ليتني كنت ترابا للموعظة وتدبر كتاب الله عز وجل، وكذلك أيضا ما كان منك من غلط في مسألة كفر الطواغيت فسبق اللسان والخطأ في اللفظ ليس كفرا؛ كما قال القائل من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. قال صلى الله عليه وسلم: أخطأ من شدة الفرح. رواه البخاري، وأما المقصود بنهيه صلى الله عليه وسلم عن التكني بكنيته فهو أن يتكني المرء بأبي القاسم وليس أن يكون اسمه القاسم، وذكر اسم القصة ليس من باب التسمي ولا الكنية، وكذلك وصف السورة بالقصر إن كان هو الذي تقصد لا حرج فيه فبعض السور قصيرة وبعضها طويلة ولا حرج في قول ذلك.
وعلى كل فجملة ذلك لا حرج فيه، وعليك أن تدع هذه الوساوس والأوهام ولا يترتب عليها شيء سواء كانت قبل الزواج أم بعده وسواء في الصغر أو في الكبر.
والله أعلم.