الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه المبالغ المالية التي توضع عندك هي أمانات أنت مؤتمن عليها، فلا يجوز لك استثمارها لصالحك الشخصي لأن ذلك خيانة للأمانة، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}، وعدَ النبي صلى الله عليه وسلم خيانة الأمانة صفة من صفات المنافقين، حين قال: آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا أؤتمن خان. رواه البخاري ومسلم.
وبناء على هذا فلا يجوز ذلك إلا إذا استأذنت الإدارة، وللمزيد ولمعرفة ما يترتب على استثمار هذه الأموال التي ائتمنت عليها راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 59057، 53640، 71783.
والله أعلم.