خلاصة الفتوى:
سماع الدف جائز للرجال والنساء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سماع الدف ليس بحرام ؛ فقد وردت الأدلة بجوازه للرجال والنساء، ومن ذلك مارواه الترمذي وغيره- وصححه الألباني- قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا، فجعلت تضرب, فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب. الحديث
علما بأن ضرب الدف يوم العيد لم يكن من نساء النبي- صلى الله عليه وسلم- وإنما كان من جاريتين من الأنصار جاءتا إلى عائشة- رضي الله عنها- في بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- يوم العيد كما في صحيح البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه، فدخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دعهما, فلما غفل غمزتهما فخرجتا، قالت: وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما قال: تشتهين تنظرين، فقلت نعم، فأقامني وراءه خدي على خده، ويقول: دونكم بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك، قلت نعم، قال فاذهبي.
والله أعلم.