الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنعم يصح، بل يستحب للمصلي أن يأتي بكل الصيغ التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث ثبتت أنها سنة، وأن ينوع بينها على حسب ما ذكر السائل وذلك سواء كانت سنة فعلية أو سنة قولية.
وأعلم أن تنوع العبادات والأذكار من نعمة الله عز وجل على الإنسان، وذلك لأنه يحصل بها عدة فوائد :
1. تنوع العبادات يؤدي إلى استحضار الإنسان ما يقول من الذكر، فإن الإنسان ما دام على ذكر واحد صار يأتي به بدون أن يحضر قلبه، فإذا تعمد وقصد تنويعها فإنه بذلك يحصل له حضور القلب.
2. ومن فوائد تنوع العبادات: أن الإنسان قد يختار الأسهل منها والأيسر لسبب من الأسباب، فيكون في ذلك تسهيل عليه.
3. ومنها: أن في كل نوع ما ليس في الآخر فيكون في ذلك زيادة ثناء على الله عز وجل. اهــ .
وبهذا يكون ثبت للسائل أنه يجوز أن يأتي بأكثر من سنة في الصلاة على الفعل الواحد لكونه أنشط له وأكثر إعانة له على الخشوع في الصلاة، ولئلا تضيع السنن.
والله أعلم.