الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من الحكم التي من أجلها شرع الله تعالى الزواج هي إعمار الأرض بالذرية الصالحة من الأبناء والبنات, فمن منع ذلك فهو يمنع أحد مقاصد النكاح التي لكلا الزوجين الحق في تحصيلها، فلا يجوز لزوجك الامتناع من الإنجاب وحرمانك من أن تكوني أماً, قال تعالى:
أما عن الاستخارة فلا محل لها في هذا المقام, والإنجاب أحد المقاصد الرئيسية للزواج, بل المحافظة على النسل أحد مقاصد الشريعة الخمس, ففي تفسير قوله تعالى في آيات الصيام: وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ {البقرة:187}، قال ابن كثير: يعني الولد.
وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير:...أو اطلبوا ما قدر الله لكم من الولد تحريضا للناس على مباشرة النساء عسى أن يتكون النسل من ذلك، وذلك لتكثير الأمة وبقاء النوع في الأرض. انتهى.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مرسل أنه قال: تناكحوا تكثروا, فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة.
فتلطفي لزوجك في إقناعه بما قلناه وبما يرجى من منافع الولد في الدنيا والآخرة، نسأل الله أن يصلح حالكم ويرزقكم ذرية صالحة.
والله أعلم.