الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تجوز لك مقاطعة أمك ولا هجرها ولو طلبت منك ذلك، وكذلك جدتك وأخوالك فيجب عليك صلة أمك وصحبتها بالمعروف والإحسان إليها.. لكن لا تلزمك طاعتها فيما تأمرك به من معصية زوجك أو النشوز عليه، كما تجب عليك نفقتها إن لم يكن لها مال ولا زوج ينفق عليها، وينبغي لك صلتها بالمال حتى وإن لم تكن محتاجة إليه فذلك من برها، فأحسني إليها وإن أساءت، وصليها وإن قطعت، ولو ردت عليك إحسانك ورفضت صلتك فلا تدعيها ولا تيأسي فقلبها أكثر شفقة من ذلك، ولأن الصلة حق لله عز وجل فلا تستطيع إسقاطها، ولأن الحامل لها على ذلك هو الغضب فهجرها لذلك لا يزيدها إلا غضبا.. لكن كلما زرتها أو اتصلت عليها فطردتك أو طلبت منك قطع الاتصال فأطيعيها، ثم أعيدي الكرة فيما بعد، ووسطي من له وجاهة عندها لعلها ترضى، وعلى كل فأدي ما عليك واصبري واحتسبي الأجر عند الله عز وجل.
وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها : 80361، 21916، 35463، 43958، 62735، 66325، 97810.
والله أعلم.