الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك في تحري الحلال من المكاسب والابتعاد عن الحرام، ونسأل الله تعالى أن يخلف عليك ما تركته لمرضاته.
والذي فهمنا من السؤال أن النساء اللاتي ذكرت يقدمن هذه الطلبات بعد سفرهن، فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا إثم عليك في إتمام ملفاتهن لأنه ليس في ذلك عون على المعصية لأن المحرم هو السفر بغير محرم وقد حصل كما ذكرت، أما إن كان الأمر يجري قبل سفرهن فإنه لا يجوز أن تعينهن على ذلك لما فيه من التعاون على الإثم، وعليك أن تعمل في نوع آخر من العمل غير هذا كأن تطلب من جهة العمل إحالتك إلى قسم آخر لا محظور فيه.
أما عن سفر المرأة بغير محرم فإنه حرام بالإجماع كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، ومن رخص في سفرهن بصحبة الرفقة المأمونة إنما رخص فيه للحج والعمرة الواجبين، وزاد بعض أهل العلم فجوزه لكل قربة، أما غير ذلك فلا.
والله أعلم.