الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس الترتيب بين الأعضاء من واجبات الغسل، فإن الغسلَ يتحقق بإيصال الماء إلى جميع البدن مع النية، قال ابن قدامة في المغني"فعلى هذا تكون واجبات الغسل شيئين لا غير: النية، وغسل جميع البدن" اهـ. ولكن الأولى للمسلم أن يغتسل الغسل المسنون عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو أكمل وأفضل وهو مبين في الفتوى رقم: 3791 .
وأما الإسراف في استعمال الماء فهو أمرٌ مذمومٌ بلا شك، فقد: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع. رواه البخاري، فعليكِ أيتها الأخت الفاضلة أن تجاهدي نفسك في ترك الإسراف وأن تتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان أحرص الناس على الطهارة وأرسخهم قدماً فيها ومع ذلك كان يغتسل بالصاع، وأغلقي باب الوسوسة ولا تدعي الشيطان يُلَّبس عليكِ عبادتك، نسأل الله أن يهدينا وإياكِ سواء السبيل...وبالله التوفيق
والله أعلم.