الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ارتكب هذا الشخص وزوجته ذنوبا كثيرة أكبرها ترك الصلاة، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن ذلك كفر مخرج من الملة، والمرجح عندنا أنه يكون كفرا إذا تركت بالكلية كما في الفتوى رقم: 17277.
كما أن الاقتراض بالربا من غير ضرورة كبيرة من أكبر الكبائر ومستوجب للحرب مع الله ورسوله فعليه أن يبادر إلى التوبة، وينصح زوجته بذلك.
وعليك من من منطلق الأخوة في الله أن تنصحه بمحاولة الإصلاح مع زوجته وتنمية المودة والمحبة بينهما وجذبها إلى حظيرة الدين، وألا يحيا معها وكأنه في سجن بل عليه أن يحاول هدايتها بعد هداية نفسه بالمواظبة على الصلاة والإكثار من صيام النوافل والتضرع إلى الله عز وجل بإصلاح ذات البين, فإن له بذلك أعظم الأجر، وفي إتمام ذلك أهم مصلحة لهما، ألا وهي تنشئة أولادهما تنشئة إسلامية وسوية بدون عقد نفسية.
فإن فشلت المحاولة, فالأولى أن يطلقها طالما أن أخاه سيوفر له ما سيترتب على الطلاق من المصروفات، وأما عن البنتين فليس لها الحق في حضانتهما لما ذكر من سوء الحال، ولو افترض أنها انتزعت حضانتهما بالقوة أو القانون فإن ذلك لا يغير شيئا مما ذكرنا إلا نادرا كما ذكر.
والله أعلم.