خلاصة الفتوى:
ينبغي للمسلم أن يكون معتدلاً في أموره كلها، ويحذر من الإسراف والتبذير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نهى الإسلام عن الإسراف في كل شيء وجاء ذمه في نصوص الوحي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك قول الله تعالى: ... وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الأنعام:141}، وقوله تعالى: وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ {الإسراء:26-27}، وعلى المسلم أن يكون معتدلاً وسطياً في أموره كلها بدون إفراط ولا تفريط ولا إسراف ولا تقتير؛ كما أرشد إلى ذلك القرآن العظيم ووصف به عباد الرحمن، فقال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا {الفرقان:67}.
وقد عرف العلماء الإسراف بأنه: صرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي.. وعليه؛ فصرف الأموال على المكالمات اليومية لمجرد التواصل أو الاطمئنان على الغائب... يعتبر إسرافاً في المال وفي الوقت وخاصة إذا كانت المكالمات طويلة... ولذلك ينبغي لكما أن تقتصدا في مالكما ووقتكما وتصرفاها فيما ينفعكما في دينكما ودنياكما، ويكون الاتصال من وقت لآخر حسب الحاجة والمستجدات.. ويمكن الاستفادة من برامج الاتصال المجانية أو المخفضة على الإنترنت.
والله أعلم.