الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو قطع صلتك بخطيب صديقتك إذ هو أجنبي عنك كما ذكرت، ولا يجوز للمرأة إقامة علاقة صداقة مع رجل أجنبي عنها مهما كان غرض تلك العلاقة، وإذا أرادت صديقتك أن تستشيرك في بعض أمورها لتستعين برأيك فلا حرج، وأما هو فلا.
وإن كانت أمك تنهاك عن مصاحبتها أو غير ذلك فتجب عليك طاعة أمك لأن طاعتها أوجب من طاعة صديقتك، ومراعاة هواها في المعروف أولى.
وننبهك إلى أن الخطبة مجرد وعد بالزواج ولا تبيح أمرا محرما، فالخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها عقد نكاح شرعي، فبيني ذلك لصديقتك لتكف عن لقاء خطيبها، وخروجها معه إن كانت تفعل ذلك، وأعلميها أنه لا يجوز لها الحديث معه إلا بقدر الحاجة كالترتيب لأمر الزواج مع مراعاة الضوابط الشرعية من عدم إلانة القول ونحوه، وأما أحاديث الحب والغرام والجلسات العامة فهي محرمة ولا يقرها الإسلام حتى يتم العقد الشرعي.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9463، 31283، 34184.
والله أعلم.