الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستخارة مستحبة عند الإقدام على أمر مباح لا يعلم الشخص وجه الصواب فيه، وحقيقتها طلب الخيرة في الأمور من الله تعالى، وتفويض الأمر إليه في حصول الخير من فعل أو ترك، كما تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 51040.
وإذا أقدم المسلم على الاستخارة الشرعية وتجرد من حوله وقوته وفوض أمره إلى الله تعالى، فالخير فيما سيكون بعد ذلك من الإقدام على الأمر المطلوب أو تركه، وبناء على ذلك فإن انسحابك من الدراسة المذكور والخوف من دخولها قد يكون من آثار الاستخارة، وقد يكون خيراً لك، فالخير فيما اختاره الله تعالى. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 64666.
والله أعلم.