الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنحمد الله سبحانه ونشكره أن من عليك بالتوبة ووفقك لها، ونسأله سبحانه أن يثبتك على طريق الهدى والرشاد، وننصحك بالإكثار من الأعمال الصالحة، ومصاحبة أهل الخير والصلاح، وسؤالك غير واضح فأنت مرة تقولين إنك قلت أمامه ألفاظ الزواج وهو رددها، ومرة تقولين إنه رفض، ومهما يكن من أمر فهذا الرجل أجنبي عنك لا يجوز له أن يختلي بك ولا أن يجلس معك ولا أن يقيم معك أية علاقة، فأي علاقة للصداقة والمصاحبة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه فهي علاقة محرمة.
والإسلام لا يعترف بأي علاقة بين الرجال والنساء والأجانب إلا تحت مظلة الزواج الشرعي الذي استوفى شروطه وأركانه من ولي وشهود وإيجاب وقبول وخلو المرأة من موانع النكاح وغير ذلك مما هو مبين في الفتويين: 7704، 25637.
وأما قولك إنك رددت أمامه ألفاظ النكاح فهذا لغو لا عبرة به، وهو وعدمه بالنسبة لإثبات النكاح سواء، وسواء رددها معك أم لا، لأن النكاح لا بد فيه من الولي والشهود كما ذكرنا، والنكاح الذي يخلو من الولي والشهود باطل ويجب فسخه، فيجب عليك قطع العلاقة فوراً مع هذا الرجل طالما أنه يرفض الزواج منك، وأما لو وافق على الزواج فعليه أن يذهب إلى أهلك ليخطبك من وليك، هذا هو طريق الزواج لا غير.
وللفائدة في الموضوع تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10522، 9360، 1769، 3910.
والله أعلم.