الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيبدو أنكَ مصابٌ بقدرٍ من الوسوسة فجاهد نفسك للتخلص من هذه الوسوسة، ولا تلتفت إليها، ولا تعد وضوءً ولا صلاة إلا إذا تيقنت يقيناً جازماً أنه قد خرج منك شيء، لما في الصحيح أنه – صلى الله عليه وسلم – قال: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدرِ أخرجَ منه شيء أم لا فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجدَ ريحاً، وإذا كنتَ مصاباً بانفلات الريح فلا تستطيع أن تضبط نفسك بحيث يمتنع خروج الخارج زمنا يكفي للوضوء والصلاة ولو في غير الجماعة، فيلزمك ما يلزم المعذور بالسلس كالمستحاضة ونحوها من الوضوء لكلِ صلاة بعد دخول وقتها، ثم لا يضرك ما خرج منك بعد ذلك، وإذا كنتَ تستطيع التخلص من هذا الخارج بدخول الخلاء قبل الصلاة فعليك أن تفعل ذلك ولو أدى ذلك إلى فوات الجماعة . والصلاة مع مدافعة الأخبثين صحيحة مع الكراهة. وانظر الفتوى رقم: 50567.
والله أعلم.