الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القرآن الكريم لا يهتم بهذه التفاصيل الجزئية كأسماء الأشخاص وغيرها مما لا تترتب عليه فائدة ولا ينبني عليه حكم.. ولو كانت فيها فائدة لذكرها لنا ؛ فالقصص في القرآن الكريم تأتي للدروس والعظات والعبر.. كما قال تعالى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ {يوسف:111}
وبالنسبة لسؤالك فإن خلاصة ما ذكره أهل التفسير عما سألت عنه حول الآية الكريمة في اسم الذي أتى بالعرش ؛ فإن أكثر أهل التفسير على أن اسمه آصف بن برخيا وكان صديقا صالحا، وكان قريبا لسليمان؛ قيل إنه ابن خالته، وقيل إنه سليمان نفسه ، وهو الذي رد على العفريت قائلا : قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ {النمل:40}
وأما الوسيلة التي اتخذها للإتيان بالعرش ؛ فهي دعاء الله تعالى باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، وقد قَطع المسافة المذكورة بقدرة الله تعالى التي لا يعجزها شيء في المدة الزمنية التي أشارت إليها الآية المذكورة بارتداد طرف العين.
والله أعلم.