الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتوبة بابها مفتوح وربنا سبحانه يفرح بتوبة عباده إليه، وقد قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
وأول خطوات التوبة هي الكف والإقلاع عن المعصية والندم عليها والعزيمة على عدم الرجوع إليها، ومما يعين على صدق التوبة والثبات عليها الإقبال على الله عز وجل بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأداء فرائضه والبحث عن الرفقه الصالحة التي تذكر مجالسها به سبحانه، وتعين على الطاعة وتبعد عن المعصية، والبعد كل البعد عن جلساء السوء وأصدقاء الهوى كما قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا {الكهف:28}
وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 5450، 1208، 1909.
والله أعلم.