الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلقد سلكت يا أخي طريقاًً مليئا بالفتن والمخالفات الشرعية التي تغضب الله عز وجل، وما تذكره في سؤالك بلاء وفتن من بين آلاف الفتن التي يقع فيها الرجال والنساء.
فإذا أردت الزواج بأخرى فاسلك الطريق السوي، بأن يبحث لك أهل الخير عن زوجة صالحة، خاصة وأن زوجتك والحمد الله لا تبدي معارضة، بل تساعدك على هذا الأمر.
واعلم أن قراءتك لما تكتبه هذه الفتاة أو غيرها عن تفاصيل جسدها حرام، كما أن كتابتها لهذه التفاصيل لا تجوز، فقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنعت المرأة المرأة إلى زوجها كأنه ينظر إليها.
وقد حذرنا الله من خطوات الشيطان فقال: لا تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. {البقرة ، 168} لأن الشيطان لا يجر إلى الحرام مباشرة، ولكن خطوة بعد خطوة، وقال تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى {الإسراء: 32} أي أنه حرم كل طريق يؤدي إليه، من سماع أو نظر، أو خلوة، أو محادثة، أو مصافحة، ويدخل في هذا الباب كتابة هذه التفاصيل التي يطلع عليها الرجال وقد تصل بأصحابها إلى الكبائر.
ولقد لاحظنا من سؤالك أنك كثير الدخول على هذه المنتديات وذلك لفراغك، فاعلم يا أخي أن الفراغ نعمة ينبغي أن تصرف لطاعة الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ . ومعنى مغبون أي مخدوع كمن يخدع في بيعه وشرائه، فاجعل هذه النعمة في طاعة كحفظ القرآن، ودراسة السنة، وقراءة الأحكام، وسير الأنبياء والصحابة والصالحين، ونحو ذلك، ولا تضيعها أمام قراءة أو مشاهدة أو محادثة النساء حتى تنجو بنفسك من غضب الله.
وتراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 31054.
والله أعلم.