الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في بطلان صلاة من نوى قطع نيتها في أثنائها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 54203.
بل لو تردد في قطعها أو المضي فيها بطلت صلاته لأن هذا التردد يخالف النية التي هي عزم القلب، كما قال في الروض المربع: ... فإن قطعها في أثناء الصلاة أو تردد في فسخها بطلت لأن استدامة النية شرط ومع الفسخ أو التردد لا يبقى مستديماً.. انتهى.
وبما أنك كنت على علم بأن قطع النية يبطل الصلاة فقد كان الواجب عليك إعادتها، فإن كنت تعلم وجوب الإعادة قبل خروج الوقت ولم تفعل فقد تركت صلاة حتى خرج وقتها متعمداً، وعليه فأنت آثم بفعلك وتلزمك التوبة إلى الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه، وانظر لذلك الفتوى رقم: 4034.
ونوصيك أخيراً بأن لا تفتح على نفسك باب الوسوسة في أنك قطعت النية فإن الوسوسة شرها مستطير تجعل صاحبها كأنه لا عقل له.
والله أعلم.