الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المسلمون في بلدك يرون الهلال رؤية شرعية ولا يكتفون بالعمل بالحساب فالذي يفتي به كبار العلماء المعاصرين -وهو مذهب الشافعي في الجديد- أن لكل أهل بلدٍ رؤيتهم، وانظر لذلك الفتوى رقم: 39703، والفتوى رقم: 39425.
وأما إذا كان الناس في البلد الذي أنت مقيم به لا يعتمدون على الرؤية الشرعية للهلال وإنما يكتفون بالحسابات الفلكية فهذه الحسابات الفلكية لا يثبت بها دخول الشهر ولا خروجه عند عامة العلماء، وقد بين بطلان العمل بها ابن عبد البر في التمهيد ومن بعده شيخ الإسلام ابن تيمية ثم الحافظ ابن حجر في الفتح.
وعلى هذا فعليكم أن تكملوا شعبان ثلاثين إذا لم تروا هلال رمضان، هذا إذا كنتم قد رأيتم هلال شعبان، ولكم أن تعملوا برؤية بلدٍ من بلاد المسلمين يشتركون معكم في جزء من الليل يرى أهله الهلال رؤية شرعية، بناء على القول بأن الرؤية في بلد رؤية لسائر البلاد.
والله أعلم.